ناشيونال إنترست: روسيا تتطلع لإنشاء 6 قواعد عسكرية في أفريقيا

Russia Holds 75th Anniversary Victory Parade Over The Nazis In WWII
روسيا أصبحت أكبر مورد للأسلحة إلى أفريقيا (غيتي)

أورد موقع ناشيونال إنترست الأميركي (The National Interest) أن روسيا تتطلع لإنشاء 6 قواعد عسكرية في أفريقيا، وأنها ترى أن تلك القارة تمثل أولوية عسكرية قصوى لها، وأن جزءا من هذا التطلع تمثل في التعاون العسكري مع بعض الأنظمة الأكثر دكتاتورية في القارة.

ونسب مقال للكاتب الأميركي في الموقع بيتر سوسيو أن تقريرا سريًّا لوزارة الخارجية الألمانية بعنوان "طموحات روسيا الأفريقية الجديدة"، تم تسريبه ونشره بوسائل إعلام ألمانية الأسبوع الماضي، وذكر أن روسيا ومنذ بداية القرن الجاري أصبحت إحدى القوى التي تسعى إلى توسيع وجودها في أفريقيا بقواعد عسكرية.

ويقول الكاتب إن روسيا -ومنذ عام 2015- أبرمت اتفاقيات تعاون عسكرية مع 21 دولة أفريقية، وسعت علنا إلى الحصول على إذن لإنشاء قواعد عسكرية في 6 دول، بما في ذلك مصر وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا ومدغشقر وموزمبيق والسودان.

وقبل هذه الاتفاقيات مع تلك الدول، كان لروسيا اتفاقيات مع 4 دول فقط في أفريقيا، وشمل ذلك التدريب الرسمي -والسري أيضا- للقوات العسكرية.

ولفت سوسيو الانتباه إلى أنه وحتى قبل ما يسمى "التدافع من أجل أفريقيا" في أواخر القرن 19، كان للعديد من القوى الأوروبية وجود راسخ في هذه القارة، ولكن بعد مؤتمر برلين في 1884-1885، تم تقسيمها وغزو جزء كبير منها والسيطرة عليها.

وطوال فترة الحرب الباردة وحتى العصر الحديث، كانت روسيا مورِّدا رئيسيا للأسلحة للقارة الأفريقية.

تدريب وبرامج روسية

وذكر التقرير الألماني أن روسيا لا ترسل فقط ضباطا إلى تلك الدول للتدريب، ولكنها تدعو جنودا منها للتدريب في منشآت في روسيا، كما أنها تدير برامج تدريبية عبر متعاقدين أمنيين خاصين، مثل شركة فاغنر الروسية، وهو ما نفته موسكو في السابق.

وتعد روسيا حاليا أكبر مورد للأسلحة إلى أفريقيا بنحو 37.6% من حصة السوق، تليها الولايات المتحدة بنسبة 16%، وفرنسا بنسبة 14% والصين بنسبة 9%.

ووصف الكاتب هذا التوسع في أفريقيا من قبل روسيا بأنه اتجاه مقلق لأميركا والغرب، خاصة أن الصين لها أيضا وجود في أفريقيا. وعلى وجه الخصوص، تمتلك بكين قاعدة بحرية في جيبوتي بمنطقة "القرن الأفريقي" الإستراتيجية عند مضيق باب المندب.

ومع ذلك، حتى لو قامت روسيا ببناء 6 قواعد، فإنها ستظل متخلفة كثيرا عن حجم الوجود العسكري الأميركي في القارة، الذي يتضمن وفقا لتقرير عام 2018 شبكة واسعة مما لا يقل عن 34 قاعدة عسكرية منتشرة في جميع أنحاء أفريقيا مع تركيز عال في الشمال والغرب والقرن الأفريقي.

المصدر : ناشونال إنترست