إثيوبيا تتهم طرفا ثالثا بتأجيج الخلاف.. السودان يؤكد استعادة 80% من أراض كانت تسيطر عليها مجموعات إثيوبية

Sudanese soldiers are seen on an army vehicle as they drive through the defense ministry compound in Khartoum
الجيش السوداني قال إنه يخوض حربا ضد قوات نظامية إثيوبية وليست مليشيات (رويترز-أرشيف)

قال الفريق خالد عابدين الشامي نائب رئيس هيئة الأركان-عمليات في الجيش السوداني إن الجيش استعاد 80% من الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها مجموعات إثيوبية، وسيطر على عدد كبير من القرى التي تقطنها المليشيات الإثيوبية.

وأضاف أن الجيش السوداني وصل إلى مواقع تمكنه من تأمين الحدود والأراضي الزراعية في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى.

وقال الشامي إن الجيش السوداني يخوض حربا مع قوات نظامية إثيوبية، وليست مليشيات إثيوبية، استنادا إلى واقع الأسلحة المستخدمة ذات الأعيرة الكبيرة والمديات الطويلة، بحسب قوله.

وأكد أن الجيش نفذ كل ما خطط له في الحدود على الرغم من أنه لم يصل الحدود النهائية، طبقا لتعبير الفريق الشامي.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن حكومته ستعزز جهودها لحل الصراع الذي حدث على الحدود بين إثيوبيا والسودان.

ونفى المتحدث أن تكون بلاده قد حذّرت السودان بشأن الخلاف الحدودي، وقال إن السودان بلد شقيق لا تعطى له إلا النصائح، واتهم مفتي طرفا ثالثا لم يسمه بتأجيج الخلاف.

وأضاف -في تصريح خاص للجزيرة- أن دخول مليشيات وقوات سودانية الأراضي الإثيوبية لن يخدم مصلحة البلدين.

دعم الجيش السوداني

والأحد، أكد مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان على ضرورة الإسراع في توفير كل الدعم لجنود الجيش على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.

جاء ذلك في اجتماع للمجلس برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

ويضمّ المجلس 29 عضوا، هم: البرهان رئيسا، و5 عسكريين آخرين، ورئيس الوزراء، و13 عضوا من قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، و7 من "الجبهة الثورية" (حركات مسلحة)، إلى جانب عضوين من شرقي السودان يحددان لاحقا.

وقالت المتحدثة باسم المجلس مريم الصادق المهدي إن "الاجتماع استعرض الأوضاع في الحدود الشرقية، واطمأن على المعنويات العالية لجنود الجيش الذين يحرسون سيادة الوطن، وأكد على ضرورة الإسراع في توفير كل الدعم لهم".

وأضافت "مع التأكيد على احترام الإثيوبيين المقيمين في مدن السودان المختلفة والترحيب بالذين وفدوا للبلاد حديثا، إثر الأحداث التي جرت في بلادهم"، وتابعت "واستنكر المجلس الإشاعات الضارة بالعلاقة بين الشعبين الجارين" من دون تفاصيل.

وارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان -السبت- إلى 58 ألفا و454 لاجئا هاربا من الصراع في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا بين الجيش الفدرالي وقوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بحسب أحدث إحصاء حكومي سوداني.

ترسيم الحدود

وكان البلدان أنهيا الأربعاء جولة محادثات في الخرطوم حول ترسيم الحدود المشتركة، من دون الإعلان عن أي قرار بهذا الصدد.

وجاء في بيان مشترك صادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني أن "الطرفين اتفقا على رفع التقارير إلى قيادة البلدين، على أن يعقد الاجتماع القادم في موعد يحدد لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية بأديس أبابا".

وأضاف البيان أن "الاجتماع انعقد في جو ودي وأخوي يجسد العلاقات الأخوية القائمة بين السودان وإثيوبيا، والمستندة على مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك".

ويعود اتفاق ترسيم الحدود إلى عام 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، قبل استقلال السودان عام 1956، وما زالت الخلافات قائمة بشأنه.

المصدر : الجزيرة + وكالات